يا رب

يا رب

السبت، 13 فبراير 2016

لا تكن مثل هالحمار


كان يا ما كان في زمان مش بعيد في هالآيام
كان في حمار عايش مبحبر في سانية عُمران
كانت السانية ملك مشاع لثلاثة اولاد اعمـــام
ما منغص عيشتهم إلا غولـة نابتة في المكان
هالغولـة ترقد ايامات وتفيق تقلبهالهـم غمـام
سنين عجـاف تحملــوا همها وهمــوم الزمـان
جـي عام ريح وشيح وعام تفشــى فيه الجذام
وعام تصَعــبت العيشــة وهجت فيــه الغربان
صمدوا وعاشــوا بعرقـهم ما فكروا في قسـام
وهالحمـــار مكسد وزايط ويـرتع فيها بآمـــان
ياكـل في الصفصفة ويقضـي في حاجته تمــام
متكى في السمـس ولايـدة بيه جديات وخرفان
ما فيه ما تعب الحصــادة ما تبيلهــاش عــلام
الطاراطـــوري يحـرث وهو ينــش في الدبــان
ويتدحنــس ويـرتوى بالبيودجــة وياخد فحِمّام
نهــار مالنهــارات قرروا يطيحــوا هالهيلمـان
وتربصوا بالغولة وهي راقدة تحلم بعد اعـوام
التموا عليها العيلة جِمعية قصوا راسها قصان
والحمار قعد مرقط لين خطمت الامور بســلام
طلع من زريبتـه ينـوس داير روحــه فرحــان
ستانــس بالبــورة لاقي الخيــر قاعــد جمــام
هالسانيــة لايدة بيها طوابي الهندي مالجنبـان
حاميتهــا من الهوايش ويرفرف فوقها الحمام
ووراء زريبته طابيـة يتدحنــس ثعلب جربــان
يتوق لهالحمــار وحاســده علّـي قدامـه عـرام
قعــد ينسنــس ويعــس عليه لين لقــاه نعسان
بسبسله ونكسله راســه لين سخفه رد السلام
قالــه وخيـك جيعـان وعيني في حبيبــة رُمّان
كان تفتحلــي شق نتسلحب منه انا كش عظام
مَّقِل فيه الحمار وهو مش خاطـره في نوضان
من هنا لي هنا علي طشة سلبنـة وحلو كــلام
الثعلب اقنعــه رفسـله رفسـة تطيح سيســان
فتحلـه هبيكــة في الطابيــة وجي نصها كوام
قالــه خـش مريـرة عبي بطينتـك وراك تبـان
دورة دورة الثعـلب يمـد في فنزوزتـه لــقدام
خاش طالـع مرة فمرة يقـتل واحد مالجديــان
والحمار زي عادته لا يهش لا ينش كســلان
والهبيكة خششـت الهوايـش وطيرت الحمـام
لعبوا في هاذيـك السانية وطاحـوا فيهـا هدان
مغوروها حفر حفر والصفصفة عليها السلام
عششوا فماطور الطراطوري وفقصوا ديـدان
وقت الحصيدة ولاد العم وسوسلهم فرخ حرام
تعاركوا ويبوا يقسموها والحمـار قـعد جيعان
واللي هذا يبي حصيصـته وحقــه فـي الأوهام
ما لقوا ما يقسموا السانية محفرة فـكل مكـان
قالو للحمار اخدم بدل الطراطوري دار اعتصام
خش تدغرق في زريبته وفتــح الفيس زعلان
وقعـد ينـوح ويحط علي اولاد العم في المــلام
وكتـب يــوم اللي طيحوا الغولة نكبة عالذبـان

لا تكن مثل هالحمار حمــار وغاطس في يدام
راهو الثعلب ثعلـب واللّي متغطي بيه عريـان

طرابلس

14.02.2016

هناك 7 تعليقات: